بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اما بعد يا اعزائي الاعضاء و الزوار_
قصة ورحل موسى إلى مَدْيَن
نشأ موسى في بيت فرعون ، شب قوياً شديد البأس ، وذات يوم خرج على حين غفلة من أهل المدينة ، فوجد رجلاً فرعونياً من مصر ، يعارك رجلاً عبرانياً من قومه ، فاستغاث العبراني بموسى ، فأسرع موسى إلى الفرعوني وسَدَّد إليه ضربة قوية ، فسقط الرجل ميتاً ولم يعلم بذلك الأمر سوى العبراني الذي ساعده موسى.
ندم موسى على ما فعل ، قال هذا الذي فعلته من عمل الشيطان ، وَضَرَعَ إلى الله أن يتوب عليه ، وألاَّ يجعله ناصراً لأهل الشر ، والمجرمين.
وفي اليوم التالي ، خرج إلى المدينة يخاف أن يعلم الناس بما فعل ، مَرَّ على العبراني نفسه الذي ناصره بالأمس ، فوجده يعارك فرعونياً آخر ، فاستغاث به العبراني ، فَلاَمَهُ موسى ، وَعَنَّفَه على كثرة شَرِّه ومخاصمته.
أراد موسى أن يبطش بذلك الفرعوني وفي الوقت ذاته قال للعبراني : (إِنَّكَ لَغَوِيٌّ مبِينٌ) ، قالها وهو غضبان كغضبه بالأمس ، الذي قتل فيه الفرعوني ، فشعر العبراني بالخوف ، وقال لموسى : (أَتُرِيدُ أَنْ تَقْتُلَنِي كَمَا قَتلْتَ نَفْساً بِالأمس).
انطلق الفرعوني وأخبر قومه ، فرفعوا الأمر إلى فرعون ، وعرف أن موسى هو قاتل ذلك المقتول بالأمس ، فأرسل رجاله يبحثون عنه ، ولكن رجلاً من آل فرعون أسرع إلى موسى من طريق قصير مختصر ، سبقهم إليه ، كان مشفقاً عليه ، أخبره أن الملأ أرادوا قتله ، ونصحه أن ينجو بنفسه ، وأن يغادر مصر حتى لا تمتد إليه أيديهم بسوء ، فَقَبِل موسى نصحه وخرج إلى أرض مَدْيَنْ.
تحياتي لكم اخوكم
عمر