تفسير سورة الناس
هي سورة خصنا الله تعالى فيها بالذكر باللفظ " النّاس" تشريفاً لنا ومناسبة للإستعاذة من شر ما يوسوس في صدورنا ....
من أسباب نزولها وسورة الفلق كما ورد في " تفسير الجلالين " : أخرج أبو نعيم في الدلائل من طريق أبي جعفرالرازي عن الربيع بن أنس عن أنس بن مالك قال : صنعت اليهود لرسول الله - صلى الله عليه وسلم- شيئاً، فأصابه من ذلك وجع شديد فدخل عليه أصحابه فظنوا أنه لما به، فأتاه جبريل بالمعوذتين فعوّذه بهما فخرج إلى أصحابه صحيحاً.
شرح المفردات :
" قل أعوذ " : ألتجئ وأستجير
" برب النّاس " : خالقهم
" ملك النّاس " : المتصرف بالأمر والنهي فيهم
" إله النّاس " : معبودهم
" من شر الوسواس " : الشيطان ويطلق أيضاً على ما يخطر بالقلب من الشر
" الخنّاس " : الذي ينقبض و ينتحي و يختفي كلما ُذكِر الله
" الذي يوسوس في صدور الناس " : أي في قلوبهم إذا غفلوا عن ذكر الله
" من الجنّة " : أي من طائفة الجن الذين يدأبون على تقوية دواعي الشر و الباطل في النفس الإنسانية
" و النّاس " : يوسوسون أيضاً وهم أخطر وأكثر ضرراً فربما يأتيك إنسان قد يكون صديقاً أو قريباً في ثوب ناصح أمين ثم لايزال يزين لك الشر حتى تقع فيه فتكون من الخاسرين النادمين ( والعياذُ بالله ).